مرمريس و فتحية
تقع مدينة مرمريس في ولاية موغلا عند التقاء ساحلي البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، في المنطقة الجنوبية الغربية لـتركيا، في المنطقة المعروفة باسم “الريفيرا التركية”. وتبعد عن مدينة موغلا مركز الولاية ثلاثين كيلومترا، وعن مدينة إسطنبول بنحو 785 كيلومترا، وتبلغ مساحتها الهيكلية 878 كيلومترا مربعا.
عُرفت المدينة في القرن السادس عشر قبل الميلاد باسم “فايسكوس”، واعتبرت جزء من كاريا، وتتميز المدينة بموقع استراتيجي على بحر إيجة، وكونها ميناء مهم والمصدر الرئيسي للإبحار، تعد السياحة مصدر الدخل الرئيسي للمدينة، إلا أنها اضطربت بعض الشيء من الناحية العمرانية، أثناء ازدهار البناء في الثمانينات ومع ذلك بقيت ساحرة بجمالها الطبيعي الجذاب.
وبعد ألفي سنة تقريبا، وتحديدا في منتصف القرن الخامس عشر، عند بدء الإمبراطورية العثمانية، بدأت المدينة بالارتقاء بجهود السلطان محمد الثاني، الذي نجح في الفتوحات واتحاد القبائل المختلفة وممالك آسيا الصغرى تحت راية واحدة.
تمتلك المدينة شاطئا من أروع الشواطئ، وأكثرها جمالا في تركيا ويسمى شاطئ “اتشملر” أو الشاطئ الذهبي من شدة صفاء مياهه، وتزين وسط البلد قلعة “مرمريس” التي بناها العثمانيون عام 1522م ، وعلى مقربة من المكان بازار “مرمريس” التركي ويضم أكثر من ألف متجر، يتوفر فيه كل شيء يخطر بالبال، فالمدينة مليئة بالأسواق، ويوجد سوق كل جمعة في محطة الحافلات القديمة، وهناك أسواق تفتح في أيام أخرى، في القرى المحيطة يباع فيها العسل والتوابل والسجاد وغيرها من البضائع.
هناك معالم يقصدها السياح داخل المدينة بكثرة، منها منطقة “داليان”، يتم الوصول إليها بركوب يخت أو باخرة، والتمتع برحلة بحرية رائعة، تنتهي بشاطئ السلاحف، ومجموعة نادرة من المخلوقات البحرية، وفي المدينة الحمام التركي، التي شهرته ملئت الآفاق، بوجود أفضل متخصصين للحمام والاستمتاع لساعة كاملة من التدليك، والاسترخاء في الصابون، والزيوت العطرة. وهناك شبه جزيرة، مقابلة لسواحل “مرمرة”، يقصدها الزوار يوميا، من خلال ركوب القوارب، وتتميز بهدوئها النسبي، وبعدها عن الزحمة، ولهذا تسمى جزيرة الجنة.